الجمعة، 26 سبتمبر 2014

تركيا تنفي طلب لقاء شكري وتنشر صورا مفبركة لخطاب أردوغان عادتها ولا هتشتريها

تركيا تنفي طلب لقاء شكري وتنشر صورا مفبركة لخطاب أردوغان عادتها ولا هتشتريها


الصدق.. قيمة تنادي بها الأديان السماوية والأعراف المجتمعية، تقوم عليها العلاقات البشرية بين الأفراد، و"السلام".. غاية دعت إليها الرسالات السماوية، وتتمسك به الأناس والمجتمعات الدولية في العلاقات بينها، ما صدر من تركيا تجاه مصر بمناسبة مشاركة الدولتين في قمة الأمم المتحدة.. ينطوي على المراوغة والتدليس بدلًا من الصدق، ويقدم التشاحن على المصالحة.
تركيا التي طلبت لقاء مع وزير الخارجية المصري سامح شكري.. قوبل طلبها بموافقة مصرية سعيًا إلى التفاهم وتقديم يد المصافحة، ولأن مؤشر العداء في السياسة التركية أكثر نشاطًا.. فالهجوم الذي شنَّه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمته بالأمم المتحدة على مصر دفعها لحرمان وزير الخارجية التركي من الجلوس مع الوزير شكري، أمام الموقف المصري لجأت البعثة التركية بأمريكا لنفي طلبها الجلوس مع مصر وفضحت كذبها مستندات موقَّعة بخط يدها، إخلال تركيا بقاعدة الصدق في حديثها لم يتوقف فقط عند العلاقة مع مصر.. بل امتدَّ إلى خطابها الإعلامي، حيث سقطت تركيا في خطأ تزييف وتدليس الحقيقة.. وقامت بـ"فبركة" صورة لأردوغان يتحدث والقاعة مليئة بالمستمعين على عكس حقيقة الصورة الأصلية، التي تظهر فيها القاعة شبه خاليه من الحضور.
يقول الدكتور أحمد دراج، أستاذ العلوم السياسية، إن موقف مصر تجاه طلب تركيا كان رد فعل مبنيًا على حسن النية، ولكن ما قاله الرئيس التركي في حق مصر كان ضروريًا لإلغاء لقاء وزير الخارجية التركي بسامح شكرى "هما مصرين على موقفهم في معاداة مصر"، مؤكدًا أن سياستهم هدفها هدم الدور المصري في المنطقة.